جنون الكويت
نبرات وعبرات ووجوه وهميه تتلون وتتغير كالأفعى
أساليب وطرق وحيل يرافقها تلويح بالكذب وتمزيق للصدق
مشاعر وهميه وأحاسيس ترمق الصراحة من قريب ثم تبتلع اخر ذرة من الصدق
دماء جامحة بالكذب
ونظرات ثاقبه بالتمثيل
تستحق التصفيق وجائزة على أبداع الكذب
يبذلون مجهود ويتدربون على الكذب حتى اعلى درجات الأتقان
أنهار الرياء مسكوبة على المقلوب من أمرهم
فيصدقون تمثيلهم مساكين فقد انطلت عليهم حيلهم
ولكنهم سيسأمون يوما ويتعبون من جبال الكذب المثقلة على قلوبهم
التي امتلأت بالكذب كثر الرمال والبحار
سوف يملون أنفسهم
سيشعرون بدنائة أفعالهم سيكرهون أنفسهم
ولن يغمض لهم جفنا على أعمالهم
سوف تهرب راحة البال عنهم بعيدا
ستذهب راحتهم ألى افق بعيد لا يمسه الكاذبون الذين يراؤون
وبعدها سيظهرون على حقيقتهم
وستنكشف ألعابيهم
والأكبر والأدهى ان الله يعلم مافي قلوبهم
وسينكشفون أمام الله يوم الحساب

إن المنافقين في الدرك الأسفل من النار ولن تجد لهم نصيرا [النساء:541].
جنون الكويت

بسم الله الرحمن الرحيم


في صباح يوم جديد لانعلم ماذا يحمل لنا من اخبار وارزاق كانت سعاد كعادتها تصلي صلاة

الفجر وقرأت القرآن لتستفتح يومها بكلام الله عز وجل ليسهل امرها ويرزقها ويديم السعادة

عليها وعلى زوجها ثم ذهبت تحضرالفطور لزوجها وقرة عينها قبل ذهابه الى عمله فمكان

عمله بعيد لذلك يستيقظ مبكرا حتى يصل الى مقر عمله بالموعد المحدد وعندما كانت تغلي

الماء لتعد قهوة زوجها كانت تفكر بالتطورات التي مرت على حياتها بسرعه البرق وتذكرت

لحضة زواجها كانها بالامس وليست من قبل 3 سنوات والسعاده التي رافقتها الى هذا اليوم

وبناتها الذين رزقهم الله بهم فقد انجبت توأمين بنات قمر وشمس يزينون حياتها وفي اثناء

ذكرياتها الجميله انتبهت على فوران الماء فأبتسمت وعندما همت سعاد بايقاظ زوجها حست

بآلام كانت تلك الآم تبشر عن ان موعد ولادتها قد حان فسعاد حاليا حامل بالشهر التاسع

وزادت التشنجات فتكأة على على السرير وفي هذه الاثناء سمع أحمد تأوهاتها وآلامها

واستيقظ مفزوع خائف على زوجته وأقترب منها وقبض على يديها بيديه وهو يقول لها

سأبدل ملابسي حالا حتى نذهب الى المستشفى وبدل ملابسه بسرعه وألبس سعاد عبائتها

وأخذ شنطتها التي اعدتها من قبل وفيها كل ماتحتاجه لها وللمولود القادم واتصلو بأم سعاد

حتى تأتي وتأخذ بناتهم لانهم لوحدهم ووضعوا مفتاح المنزل تحت السجاده الصغيره في

واجهة باب المدخل حتى تأخذه ام سعاد وتعتني بالطفلتين بغياب سعاد وزوجها


بعد ساعه وصل احمد وسعاد الى المستشفى ووضعو سعاد على الكرسي المتحرك ونقلوها

الى غرفة الولاده وكانت ولادتها عسره ولكن الله يسرها لها بفضل دعاء زوجها المتواصل

لها وخرجت الممرضه تبشراحمد وقالت له هل انت زوج سعاد قال نعم كيف هي :::سكتت ا

لممرضه ولم ترد عليه وقالت رزقت بولد مبروك قال لها الله يبارك فيك ولكن كيف هي سعاد




قالت له البقاء لك سعاد انتقلت الى ديار الباري...........
تخيلو معي موقف الزوج .........


حياة سعيده تحمل في طياتها منزل الأحلام ومايحويه من قناعه ووئام وأطفال يجملون حياته

مع زوجته روتين السعاده استمر على حياته لمدة ثلاث سنوات بسبب أمراه دخلت حياته

وقلبت موازينها بلمسات السعاده والأعتناء به وبأطفاله .......


هل تعلمون ماذا حدث لأحمد لقد فقد حلاوة الحياة وكرس حياته في الحزن والنحيب والألم

ونسى بناته وأهملهم وأعتمد على أمه وأما ولده فقد كرهه وحمله مسؤلية موت سعاد وهو

لاذنب له تخيلو انه قال لأهله ان يبلغوه بأنه ليس أباه اصبح قاسي القلب منطوي منكسر



مرت على هذه الحادثه تقريبا 3 سنوات وألى الآن لم يخرج من قوقعة الحزن .................


أغلبيتنا نعرف التصرف مع رياح السعادة التي تدخل حياتنا ولكن الأغلبيه لايعرفون

التصرف مع أعاصير الحزن وكيف يصبرون وكيف يكملون حياتهم بعد فقدان أعز مقومات

السعاده أنا ارى انا علينا استغلال فترة الحزن وذلك من خلال التفكير بالمستقبل الجديد

وكيفية التصرف وبناء أحلام تساعدنا على المرور من جسر الماضي الأليم والموقف

لاينطبق فقط على شبح الموت بل على كثير من الأحلام التي عندما نفقدها سرعان مانيأس

وننطوي ونبتعد ونظل قابعين خلف ستار الألم وننسى أن حياتنا قصيره وان الدنيا محطه

وليست مكان أبدي في مواقف الحزن نشغل قلوبنا وأحاسيسنا وهنا سنسمح لهاجس الذكريات

والماضي بالطغيان على انفسنا ونمنع دور عقلنا الذي عندما نستخدمه سوف نرى الطموح

والأمام والمستقبل لمذا لانستخدم الأثنان ونكسب مزيج من الماضي والحاضر حتى يعطينا

الصبروالعزيمه مفتاح للوصول والتقدم



الرعد: 24 سَلاَمٌ عَلَيْكُم بِمَا صَبَرْتُمْ فَنِعْمَ عُقْبَى الدَّارِ

القصه حقيقيه